الأربعاء، 19 مايو 2010

وقفت ببابك يا خالقي


وقفتُ ببابك ياخالقي .............. ُأقلّ الذنوبَ على عاتقي


أجرّ الخطايا وأشقى بها ..........لهيباً من الحزن في خافقي

يسوقُ العباد إليكَ الهدى .......... وذنبي إلي بابكم سائقي


أتيتُ ومالي سوى بابكم............ طريحاً أناجيكَ يا خالقي

ذنوبي أشكو وما غيرها ........ أقض منامي من مقلتي


أعاتب نفسي أما هزها ........... بكاء الأحبة في سكرتي

أما هزها الموت يأتي غدا ....... وما في كتابي سوى غفلتي


أما هزها من فراش الثرى ....... ونار تزيد به وحشتي

إلهي أتيت بصدق الحنين.......... يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين


إلهي أتيتك في أضلعي ........... إلى ساحةِ العفو شوقٌ دفين

إلهي أتيت لكم تائبا.............. فألحق طريحك في التائبين


أعنه على نفسه والهوى .......... فإن لم ُتعنه فمن ذا يعين

بشرى يا أمة الأسلام


يا أمة الإسلام بشرى لن يطول بكِ الهوان


قد لاح فجركِ باسماً فلترقبي ذاك الزمان


أبطالنا بجهادهم ومضائهم قصفوا الجبان


وبنو لمجدكِ سلماً بدمائهم بلغوا العنان


فلتهنئي يا أمتي ولى زمان الغائبين


كم نم سنين قد مضت والليث يهتف لن أعود


لن أنثني لن أشتكي لن أرضي ذل القعود


ولا سوف أمضي شامخاً رغم المشقة والقعود


أنَّا وقد عشق المنايا وارتدا ثوب الصمود


ما كان يوماً خائراً يخشى العدا أو يستكين


يا أيها البطل الذي فارقت أهلك في سكون


ورحت ترفل باسماً تشدوا بألحان المنون


وتقول عفواً يا رفاق فإنما طال الحنين


ولربما الأمل الذي أرجوه ترمقه العيون


ولعلني يا اخوتي أكسى ثياب الخالدين


يامن إلى خلدٍ مضى وشرى الكرامة بالجهاد

كتبنا بالدم الغالي

كتبنا بالدم الغالي بيانا * * * نخبر من نحب بما دهانا

وننقل صورة عنّا إليكـم * * * ترون بها الحرائق والدخانا
ترون مدامع الأطفال دمّا * * * يجمدها الجليد على لحانا
ترون نساءنـا متلفعـات * * * بحسرتهن ينشدن الحنانا
ترون شيوخنا عجزت خطاهم * * * فما هربوا ولا وجدوا الأمانا
ترون بيوتنا صارت قبورا * * * وتحت ركامها دفنوا رؤانا
أحبتنا أعادينا قساة * * * فلا تتعجبوا مما اعترانا
هم اختطفوا هدوء الليل منّا * * * ومن أجواءِنا سرقوا شذانا
نلوذ بمن أرانا الحق حقا * * * ومن بظلال رحمته احتوانا
أما والله لا نخشى عدوا * * * يظل برغم قسوته جبانا
زرعنا للبطولة جارفيها * * * فطارت نحونا تحمي حمانا
وذوبنا الجليد بها وسرنا * * * تغرد تحت أرجلنا خطانا
بطولتنا غذوناها يقينا * * * وأسرجنا لجولتها الحصانا
سقيناها الدعاء وما مللنا * * * نناشد من بقدرته كفانا
تكامل موقف الأعداء منّا * * * وأيد بعضهم بعضا عيانا
لقاء بين شرق مستبد * * * وغرب بالعداوة واجهانا
أحبتنا لنا حق عليكم * * * ومن عرف الحقوق رعى وصانا
أقمنا حجة الإسلام فيكم * * * وأحيينا الجهاد على ثرانا
بذلنا النفس للمولى وطرنا * * * بأجنحة الرضى لما دعانا
فماذا تبذلون لنصر دين * * * وأعينكم بلا غبش ترانا
ألستم تبصرون دخان غدر * * * و إرهابا به الباغي رمانا
وما إرهاب هذا العصر منّا * * * ولا فينا ولا هو من هدانا
دعاوى من عدو الله يرمي * * * بأسهمها ليوقف ما ارتقانا
يفرق بيننا ويثير فينا * * * خلافات يزيد بها أسانا
وكم واهن في الأرض يحبو * * * ويحسب أنه بلغ العنانا
أما علم المكابر أن فينا * * * كتاب الله يمنحنا البيانا
يضيء لنا الوجود فنحن نبني * * * على أضواء منهجه الكيانا
نقول له وللدنيا جميعا * * * بأن سوف نرعى من رعانا
وسوف نلقن الباغين درسا * * * يعيد إلى المودة من جفانا
سنرهب بالجهاد طغاة حرب * * * ونمنحهم إذا صدقوا الأمانا

ولسوف أعود يا أمي

لسوف أعود يا أمي

أقبّل رأسك الزاكي

أبتّك كل أشواقي

وأرشف عطر يمناك

أمرغ في ثرى قدميك

خدي حين ألقاك

أوري الترب من دمعي

سرورا في محياك

فكم أسهرت من ليل

لأرقد ملأ أجفاني

وكم أظمأت من جوف

لترويني بتحناني

ويوم مرضت لا أنسى

دموعا منك كالمطر

وعينا منك ساهرة

تخاف علي من خطر

ويوم وداعنا فجرا

وما أقساه من فجر

يحار القول في وصف الذي لاقيت من هجري

وقلت مقولة لا زلــت مدّكرا بها دهري

محال أن ترى صدرا

أحن عليك من صدري

ببرك يا منى عمري

إله الكون أوصاني

رضاؤك سر توفيقي

وحبك ومض إيماني

وصدق دعائك انفرجت

به كربي وأحزاني

ودادك لا يشاطرني

به أحد من البشر

فأنت النبض في قلبي

وأنت النور في بصري

وأنت اللحن في شفتي

بوجهك ينجلي كدري

إليك أعود يا أمي

غدا أرتاح من سفري

ويبدأ عهدي الثاني

ويزهو الغصن بالزهر

فليقولوا عن حجابي

فليقولوا عن حجابي أنه يفني شبابي



وليغالوا في عتابي إن للدين انتسابي


لا و ربي لن أبالي همتي مثل الجبال


أي معنى للجمال إن غدا سهل المنال


حاولوا أن يخدعوني صحت فيهم أن دعوني


سوف أبقى في حصوني لست أرضى بالمجون


لن ينالوا من إبائي إنني رمز النقاء


سرت و التقوى ضيائي خلف خير الأنبياء


إن لي نفسا أبية إنها تأبى الدنية


إن دربي يا أخية قدوتي فيه سمية


من هدى الدين اغترافي نبعنا أختاه صافي


دربنا درب العفاف فاسلكيه لا تخافي


ديننا دين الفضيلة ليس يرضى بالرذيلة


يا ابنة الدين الجليلة أنت للعليا سليلة


باحتجابي باحتشامي أفرض الآن احترامي


سوف أمضي للأمام لا أبالي بالملام


فارتق في الخير

فارتق في الخير و ارقى أفقا إنها العليـاء تبغي مسلما

أنت عنوان لأمجـاد الألـى فاهجر الأوحال و اصعد في السما

لن ترى يوما و نجمك آفل فارفع الرايات و امض قدما

أسرج القنديل و اشعل همة و اركب الأهوال مهما أظلما

فارتق في العزم دوما و كن شامة في الناس رمزا ملهــما

من يروم المجد يجري أدمعا تحت جنح الليل...ليلا معتما

أو يثير النقع في وجه العدا إن للجنات سحرا محكـما

فارتق في العزم دوما و كن شامة في الناس رمزا ملهما

سجين عند أعدائي أسير

سجين عند اعدائي اسير .......... جريح قلبي الشافي كسير

سجين ليل ماسآتي طويل .......... وفجري ماله في السجن نور

سجين في فؤادي نار حزن .......... وفيض الدمع من عيني وزير

يحاصرني من اللقطاء جيش .......... وبئس الجيش ليس له ضمير

وتلحقني مجندة وكلب .......... فيا الله ايهما الحقير

ويطعن عفتي وغد رماني .......... وفي عينيه شر مستطير

كأن دقيقة في السجن دهرا .......... علي من الاسى القاسي دهورا

يشد يدي الى ظهري وصدري .......... لضرب سياطهم هدف مثير

سجين في العراق ولست فيه .......... لان عراقنا سجن كبير

وما بغداد بغدادي فأني .......... اراها لاتجار ولاتجير

مكبلة اليدين بشر قيد .......... وفي اجفانها انطفىء الحضور

وفي فمها تعثر كل قول .......... فلم تنطق وقد نطق الزفير

يتابعها العدو بعين لص .......... يفيض البغي منها والفجور

سجين والمآسي شاهدات .......... بأن عدونا لص خطير

عدو سجنه نار تلظى .......... وحسبك ان يقال هو السعير

سجون تنفر الاخلاق منها .......... ومعنى الظلم منها يستجير

تداعى الاكلون على عظامي .......... واما اللحم فهو لهم قطير

مضى صدام واجتمعت علينا .......... وحوش ساقها الجيش المغير**

وحوش الغرب ليس لها خلاق .......... ولادين يصد ولا شعور

واوصى بعضهم بعضا فهذا .......... ظلوما للعباد وذا مدير

وما ضرب السياط يثير .......... لكن اهانة ادميتنا تثير

ولو انا الى الغرب انتمينا .......... لقام لنا من الغرب النصير

ولكنا الى الدين انتسبنا .......... فلا عمر ولا سعد يسير

اجابوا عن جهادهم فلما .......... دعا الداعي تمزقت الظهور

كأني بالجهاد بكى عليهم .......... خوالف حينما نفر النفير

اتبقى امتي تقتات مما .......... تقرره الحمائم والطيور

وتنتظر انتخابات الاعادي .......... لياتي بعد فيضهم الهجين

اتغصب ارضنا شبرا فشبرا .......... ويقلق حر صرخته النذير

ويخنقنا دخان الحرب حتى .......... تضيق به الحناجر والصدور

وتبقى امتي هدفا قريبا .......... لمن يرمي السهام ومن يغير

سجين في عراق والاعادي .......... لهم كذب يضللكم وزور

بكى جسر الرصافة من انيني .......... وقد تبكي من الظلم الجسور

وعكر ماء دجلة دمع عيني .......... ونزف دمي بركان يثور

اما في امة الاسلام سيف .......... يخاف صليله الباغي الكفور

اما لليل فيها من نهار .......... تغرد بابتسامته الطيور

أشرقت نفسي بنور من فؤادي

أشرقت نفسي بنور من فؤادي



حينما رددت يارب العبادِ


وانتشت روحي وصار الدمع يجري


يا إلهي خذ بقلبي للرشادِ


في سكون الليل أدعوا في سجودي


والدجى حولي سواد في سوادِ


يا رؤفاً يارحيماً ياحلمياً


ياكريماً مالفضلك من نفاذِ


يا سميعاً يا مجيباً يا عظيماً


اهدني يا خالق السبع الشدادِ


للهدى والحق وفقني إلهي


فعلى توفيقك اليوم اعتمادِ


يا إله الكون يا عوني وغوثي


يا ملاذ الخلق في المعادِ


فها أنا ذا يارب أرجو منك عفوا


فأعفوا عن ذنبي وحقق لي مرادِ

هل ياتري حان الوداع

هل ياترى حان الوداع

فترقرقت منا الدموع

وبقيت ذكرى في الفؤاد

منها تحرقت الضلوع

والله لن أنساكم حين التقينا بانشراح

في هذه الأرجاء اذ قد أشرق الحب ولاح

مهلا صديقي لا تقل حان الوداع فلا اجتماع

إنا سنبقى اخوة وأحبة رغم الوداع

ياإخوتي يافتية في ليلنا مثل الشموع

حول الكتاب تحلقت وتجمعت تلك الجموع

فإلى لقاء اخوتي وعلى الصفاء سنلتقي

والود يغمر قلبنا وإلى المعالي نرتقي

أبنار الفؤاد أم بالمآقي

أبنار الفؤاد أم بالمآقي

أثر الحزن من ليالي الفراق

أغمض العينين من أساي لأبقي

أدمع مالها من الحزن باقي

لم تزل لمحة الجفون تريني

قدر ماكان بيننا من تلاقي

آه ماأعذب الوصال وأنقى

العيش مابين أخوتي ورفاقي

بدموع الرجوع قمنا الليالي

وسعينا لربنا في سباق

وسقينا محبة الله غرسا

وربطنا إخائنا في وثاق

كيف أقوى فراقهم

كيف أقوى

آه واطول لوعتي واشتياقي

كمل الأنس باللقاء زمانا

فغدى بعد بعدهم كالمحاق

إنما الدنيا فناء

انمــا الدنــــيا فــــناء

ليس للدنــــيا ثــبوت

انمـــــا الدنـــيا كبحر

يحتوي سمكا وحوت

ولقــد يكفـــيك منها

أيها الطـــالب قـــوت

ولعمري عــن قـريب

كل من فـيها يمــوت

فاغتنم وقـــتك فيها

قبلمــا فــبها يفــوت

قل بخــير تجـتـنـيـه

او تحلى بالســكوت
 

إلهي لا تعذبني

إلـهــي لا تــعــــذبـنــي فــإني



مقــر باللــذي قـد كـــان مـني


فمــــالي حيـــلةٌ إلا رجـــــائي


لعفوك إن عفوت وحسن ظني


فبين يــدي محتســـب طــويل


كأني قـــد دعـــيت لــه كــأني


وكم من زلة لي في الخـــطايا


وأنت عــلي ذو فضـــل ومــن ِّ


إذا فكــرت في ندمي عليــــها


عظظت أناملي وقرعت سـني


أجــن بزهــرة الدنـــيا جــــنونا


وأقطع طول عمــــري بالتمني


ولو أني صـدقت الزهــــد عنها


قلبت لأهـــلها ظــهر المجـن ِّ


يظـن النــاس بي خـــيراً وإني


شر الخـلق إن لم تعــف عني


مولاي قد نامت عيون

مـولاي قـد نامـت عـيون

وتيـقـظــت أيـضــا عـيون

نامــت عـيون الخــائـنين

وعــين نجـمـك لاتـخــون

ترنو إلـيـنـا وهي ساهية

عــن الــدنــيــــا الخـــون

أتـراهــا أذهلها جلال الله

أم مــــــــر القـــــــــــرون

ويح نـفــسـي أفلم ترى

وهي ترسف في سجود

ويح نفســي أفلــم ترى

وهي ترسف في سجود
 

الثلاثاء، 11 مايو 2010

كم تشتكي

كم تشتكي وتقول انك معدم .. والأرض ملكك و السما والأنجم

كم تشتكي وتقول انك معدم .. والأرض ملكك و السما والأنجم

ولك الحقول .. وزهرها واريجها .. ونسيمها والبلبل المترنم

والماء حولك فظةْ رقراقةٌ .. والشمسُ فوقكَ عسجدٌ يتضرمُ
 
كم تشتكي وتقول انك معدم .. والأرض ملكك و السما والأنجم

ولك الحقول .. وزهرها واريجها .. ونسيمها والبلبل المترنم

والماء حولك فظةْ رقراقةٌ .. والشمسُ فوقكَ عسجدٌ يتضرمُ

.. ~ .. والشمسُ فوقكَ عسجدٌ يتضرمُ .. ~ ..
 
والنور يبنى في السفوح وفي الذرى .. نورا مزخرفتا وحينا يهدم

هشت لك الدنيا فمالك واهما .. وتبسمت فعلى ما لا تتبسمُ

ان كنت مكتأب لعز قد مضى .. هيهاتَ يرجعهُ اليكَ تندمُ
 
كم تشتكي وتقول انك معدم .. معدم .. والأرض ملكك و السما والأنجم

ولك الحقول .. وزهرها واريجها .. واريجها .. ونسيمها والبلبل المترنم

والماء حولك فظةْ رقراقةٌ .. والشمسُ فوقكَ عسجدٌ يتضرمُ

.. ~ .. والشمسُ فوقكَ عسجدٌ يتضرمُ .. ~ ..
 
أو كنت تشفق من حلولِ مصيبةٍ .. هيهات يمنع ان تَحِل تجهم

أو كنت جاوزت الشباب فلا تقل شاخ الزمان فانه لا يهرم

انظرفما زالت تُطِلُ من الثَرى صورٌ تكادُ لحسنها تتكلم
 
كم تشتكي وتقول انك معدم .. والأرض ملكك و السما والأنجم

ولك الحقول .. وزهرها واريجها .. ونسيمها والبلبل المترنم

والماء حولك فظةْ رقراقةٌ .. والشمسُ فوقكَ عسجدٌ يتضرمُ

.. ~ .. والشمسُ فوقكَ عسجدٌ يتضرمُ .. ~ ..
 

صديقا حائراً

يا صديقا حائرا يبغي من التيه رشادا

في طريق الشوك والعثرات والبعد السحيق

كيف ترجو الصبح في الليل بأن يمحو السوادا

كيف ترقى للعلا بالنوم قلي يا صديقي
 
يا صديقي يا صديقي

يا صديقي يا صديقي

لا تقل انك في الجهل مرحل

يا صديقي يا صديقي

يا صديقي يا صديقي

واترك اليأس وبالنور تبسل

يا صديقي
 
في كتاب هو في القلب جذور تتوغل

كلمات تقلب الجهل نجوما فتأمل

لست أدري يا الهي

كم من العمر سأبقى

جاهلا سر حياتي

غارقا في الجهل غرقا

لف فلبي في سواد

فإذا شعلة علم لامس قلبي فهلل
 
هكذا أصبحت في العتمات نجما يتبدل

يا الهي حينما فجرت في عيناي جدول
 
يـــــــــــــــــــــــا صديقي

يا صديقي يا صديقي

يا صديقي يا صديقي

لا تقل انك في الجهل مرحل

يا صديقي يا صديقي

يا صديقي يا صديقي

واترك اليأس وبالنور تبسل

يا صديقي
 
في كتاب هو في القلب جذور تتوغل

كلمات تقلب الجهل نجوما فتأمل

لست أدري يا الهي

ما الذي شق سكوني

ما الذي أمطر أشواقي دمعا من عيوني

هل هو الخاطر قد حرك نبضا من شجوني

أم هو الحق يا الهي في وردي يتسلل
 

زلزليهم ياقدس

زلزليهم يا قدس فاليومَ عيدُ ... لا يفل الحديد إلا الحديد
 
اصعقي قلبهم وصبي حميما ... وبراكين في جنون تميد
 
********
فجري الأرض تحتهم زمهريراً ... وانسفي هيكلا بنته القرود

علميهم أن السلام حرام ... حين يدعو إلى السلام يهود
 
********
كيف ترعى حقوقنا قينقاع ... وعليهم بنو النضير شهود

ربي هذه درب العروبة أحيت ... خيبرا مرحب إليها يعود

********
 
وحصون بنو قريظة فيها ... سادة والمهاجرون فيها عبيد

حرموا المصطفى كبلوه نجماً ... وعلى الأقصى تقام السدود
 
********
أنتي يا قدس رمز عز تليد ... انتي شرياننا وأنتي الوريد

لن تضيع الدماء في دير ياسين ... وصبرا ولن تقام الحدود
 
********
نحن من طينة الجهاد خلقنا ... يعشق الموت شيخنا والوليد

وفلسطين لنا في عروبهـــا ... وغدا تسحق اليهود أســــود


ليس الغريب

لَـيْــسَ الـغَـريــبُ غَــريــبَ الــشَّــأمِ iiوالـيَــمَــنِ إِنَّ الــغَــريــبَ غَـــريـــبُ الــلَّــحـــدِ iiوالــكَــفَـــنِ



إِنَّ الـــغَـــريِـــبَ لَــــــــهُ حَــــــــقٌّ iiلِــغُـــرْبَـــتِـــه عـلـى الْـمُـقـيـمـيـنَ فـي الأَوطـانِ iiوالـسَّـكَــنِ


سَــفَـــري بَــعــيـــدٌ وَزادي لَـــــنْ يُـبَــلِّــغَــنــي وَقُــوَّتـــي ضَــعُــفَــتْ والــمـــوتُ iiيَـطــلُــبُــنــي


وَلــــي بَــقــايــا ذُنــــوبٍ لَــسْـــتُ أَعْــلَــمُــهــا الله يَـعْــلَــمُــهــا فــــــي الـــسِّــــرِ iiوالــعَـــلَـــنِ


مَـــا أَحْــلَــمَ اللهَ عَــنــي حَــيْـــثُ أَمْـهَــلَــنــي وقَـــدْ تَـمــادَيْــتُ فـــي ذَنْــبــي iiويَـسْــتُــرُنِــي


تَـــمُـــرُّ ســـاعــــاتُ أَيَّـــامــــي بِــــــلا iiنَــــــدَمٍ ولا بُــــــكــــــاءٍ وَلاخَــــــــــــوْفٍ ولا iiحَــــــــــــزَنِ


أَنَــــا الَّــــذِي أُغْـــلِـــقُ الأَبْـــــوابَ مُــجْــتَــهِــدا عَــلــى الـمـعــاصِــي وَعَــيْــنُ اللهِ تَـنْـظُــرُنــي


يَـــا زَلَّــــةً كُــتِــبَــتْ فــــي غَــفْــلَــةٍ iiذَهَــبَـــتْ يَـا حَـسْـرَةً بَـقِـيَــتْ فــي الـقَـلــبِ تُـحْـرِقُـنــي


دَعْــنــي أَنُـــوحُ عَــلــى نَـفْــســي iiوَأَنْــدِبُــهــا وَأَقْـــطَـــعُ الـــدَّهْـــرَ بِــالــتَّــذْكِــيــرِ iiوَالـــحَــــزَنِ


كَـأَنَّــنــي بَــيـــنَ تــلـــك الأَهــــلِ iiمُـنــطَــرِحَــا عَــلـــى الــفِـــراشِ وَأَيْــديــهِـــمْ iiتُـقَــلِّــبُــنــي


وَقــــد أَتَــــوْا بِـطَــبــيــبٍ كَــــيْ iiيُـعــالِــجَــنــي وَلَـــمْ أَرَ الــطِّـــبَّ هــــذا الــيـــومَ يَـنْـفَــعُــنــي


واشَــتــد نَــزْعِــي وَصَـــار الــمَــوتُ iiيَـجْـذِبُــهــا مِــــن كُــــلِّ عِــــرْقٍ بِـــــلا رِفـــــقٍ ولا iiهَـــــوَنِ


واسـتَـخْــرَجَ الـــرُّوحَ مِــنــي فـــي iiتَـغَـرْغُــرِهــا وصَـــارَ رِيــقـــي مَــريـــراً حِــيـــنَ iiغَــرْغَــرَنــي


وَغَــمَّــضُـــونـــي وَراحَ الــــكُــــلُّ iiوانْـــصَـــرَفـــوا بَــعْــدَ الإِيـــاسِ وَجَـــدُّوا فـــي شِـــرَا الـكَــفَــنِ


وَقــامَ مَــنْ كــانَ حِــبَّ لــنّــاسِ فـــي iiعَــجَــلٍ نَــحْــوَ الـمُـغَــسِّــلِ يَـأْتــيــنــي iiيُـغَـسِّــلُــنــي


وَقـــالَ يـــا قَــــوْمِ نَــبْــغِــي غــاسِـــلاً حَــذِقـــا حُـــــراً أَرِيـــبــــاً لَــبِــيــبـــاً عَـــارِفــــاً iiفَـــطِــــنِ


فَــجــاءَنـــي رَجُــــــلٌ مِــنْـــهُـــمْ iiفَــجَـــرَّدَنـــي مِــــــنَ الــثِّـــيـــابِ وَأَعْــــرَانــــي iiوأَفْــــرَدَنــــي


وَأَوْدَعـــونـــي عَـــلـــى الأَلْـــــواحِ مُــنْــطَــرِحــا وَصَـــارَ فَــوْقــي خَــرِيـــرُ الــمـــاءِ يَـنْـظِــفُــنــي


وَأَسْـكَــبَ الـمــاءَ مِـــنْ فَــوقــي iiوَغَـسَّـلَــنــي غُــسْــلاً ثَــلاثــاً وَنَــــادَى الــقَـــوْمَ بِـالــكَــفَــنِ


وَأَلْــبَــسُــونـــي ثِــيـــابـــاً لا كِـــمــــامَ iiلـــهــــا وَصـــارَ زَادي حَـنُــوطِــي حــيـــنَ iiحَـنَّــطَــنــي


وأَخْــرَجــونــي مِــــنَ الــدُّنــيــا فَــــوا iiأَسَـــفـــا عَـــلــــى رَحِــــيــــلٍ بِـــــــلا زادٍ يُــبَــلِّــغُــنـــي


وَحَــمَّــلــونــي عـــلـــى الأْكـــتــــافِ أَربَـــعَــــةٌ مِــنَ الــرِّجــالِ وَخَـلْــفِــي مَـــنْ iiيُـشَـيِّـعُــنــي


وَقَــدَّمــونــي إِلــــى الــمــحــرابِ iiوانــصَــرَفـــوا خَــلْـــفَ الإِمَــــامِ فَــصَــلَّــى ثـــــمّ iiوَدَّعَـــنـــي


صَـــلَّـــوْا عَـــلَـــيَّ صَـــــلاةً لا رُكــــــوعَ iiلـــهــــا ولا سُــــجـــــودَ لَــــعَـــــلَّ اللهَ iiيَـــرْحَـــمُـــنـــي


وَأَنْــزَلــونــي إلــــى قَــبـــري عــلـــى iiمَـــهَـــل وَقَـــدَّمُــــوا واحِــــــداً مِــنـــهـــم iiيُــلَــحِّــدُنـــي


وَكَـشَّــفَ الـثّــوْبَ عَــن وَجْـهــي iiلِـيَـنْـظُــرَنــي وَأَسْـكَــبَ الــدَّمْــعَ مِـــنْ عَـيْـنــيــهِ أَغْـرَقَــنــي


فَـــقـــامَ مُــحــتَــرِمــاً بِــالــعَـــزمِ مُــشْــتَــمِــلاً وَصَــفَّــفَ الـلَّــبِــنَ مِـــنْ فَــوْقِـــي وفــارَقَــنــي


وقَـــالَ هُــلُّــوا عــلــيــه الــتُّـــرْبَ iiواغْـتَــنِــمــوا حُـسْـنَ الـثَّــوابِ مِــنَ الـرَّحـمــنِ ذِي iiالـمِـنَــنِ


فـــــي ظُــلْــمَـــةِ الــقــبـــرِ لا أُمٌّ هـــنــــاك iiولا =أَبٌ شَــــفـــــيـــــقٌ ولا أَخٌ iiيُـــؤَنِّــــسُــــنــــي


فَـــرِيــــدٌ وَحِـــيــــدُ الــقـــبـــرِ، يــــــا iiأَسَـــفــــا عَــلـــى الـــفِـــراقِ بِـــــلا عَـــمَـــلٍ يُـــزَوِّدُنـــي


وَهـالَــنــي صُـــورَةً فـــي الـعــيــنِ إِذْ نَــظَـــرَت مِـنْ هَـوْلِ مَـطْـلَــعِ مــا قَــدْ كــان iiأَدهَـشَـنــي


مِــــنْ مُــنــكَــرٍ ونــكــيــرٍ مــــا أَقـــــولُ iiلـــهـــم قَـــدْ هَـالَــنــي أَمْــرُهُـــمْ جِــــداً iiفَـأَفْــزَعَــنــي


وَأَقْــعَـــدونـــي وَجَــــــدُّوا فــــــي iiسُــؤالِـــهِـــم مَــالِــي سِـــوَاكَ إِلــهــي مَــــنْ يُـخَـلِّــصُــنِــي


فَـامْــنُــنْ عَــلَــيَّ بِـعَــفْــوٍ مِــنــك يـــا iiأَمَــلــي فَــإِنَّـــنـــي مُـــوثَــــقٌ بِــالـــذَّنْـــبِ iiمُــرْتَـــهَـــنِ


تَـقـاســمَ الأهْــلُ مــالــي بـعــدمــا انْـصَــرَفُــوا وَصَــــارَ وِزْرِي عَــلـــى ظَــهْـــرِي iiفَـأَثْـقَــلَــنــي


واسـتَـبْـدَلَــتْ زَوجَــتــي بَــعْــلاً لــهــا iiبَــدَلــي وَحَــكَّــمَــتْــهُ فِــــــي الأَمْــــــوَالِ iiوالــسَّـــكَـــنِ


وَصَـــيَّــــرَتْ وَلَــــــدي عَـــبْــــداً لِــيَــخْــدُمَــهـــا وَصَــــارَ مَــالـــي لــهـــم حِــــلاً بِـــــلا iiثَـــمَـــنِ


فَــــــــلا تَـــغُـــرَّنَّــــكَ الـــدُّنْـــيــــا وَزِيــنَـــتُـــهـــا وانْـظُــرْ إلــى فِـعْـلِـهــا فــي الأَهْـــلِ والــوَطَــنِ


وانْـظُـرْ إِلــى مَــنْ حَــوَى الـدُّنْـيــا iiبِـأَجْـمَـعِـهــا هَـــلْ رَاحَ مِـنْــهــا بِـغَــيْــرِ الـحَــنْــطِ iiوالـكَــفَــنِ


خُـــذِ الـقَــنَــاعَــةَ مِــــنْ دُنْــيَـــاك وارْضَ بِــهـــا لَــــوْ لــــم يَــكُـــنْ لَـــــكَ إِلا رَاحَـــــةُ iiالـــبَـــدَنِ


يَــــا زَارِعَ الــخَــيْــرِ تــحــصُــدْ بَـــعْـــدَهُ iiثَـــمَـــراً يَـــا زَارِعَ الــشَّــرِّ مَــوْقُـــوفٌ عَــلَـــى الــوَهَـــنِ


يَـا نَـفْـسُ كُـفِّـي عَـنِ الـعِـصْـيـانِ واكْـتَـسِـبِـي فِـــعْـــلاً جــمــيـــلاً لَـــعَــــلَّ اللهَ iiيَــرحَــمُــنـــي


يَـا نَـفْـسُ وَيْـحَـكِ تُـوبــي واعـمَـلِــي iiحَـسَـنــا عَـسـى تُـجـازَيْــنَ بَـعْــدَ الـمــوتِ iiبِـالـحَـسَــنِ


ثـــمَّ الــصــلاةُ عــلـــى الْـمُــخــتــارِ iiسَــيِّــدِنــا مَــا وَصَّــا الــبَــرْقَ فـــي شَّـــامٍ وفـــي iiيَــمَــنِ


والــحــمــدُ لــلـــه مُـمْـسِــيــنَــا iiوَمُـصْـبِــحِــنَــا بِـالــخَــيْــرِ والــعَــفْــوْ والإِحْــســـانِ iiوَالــمِــنَــنِ


كيف هذا الطفل جاء؟

ثائرٌ في المهد يبكي .. طرفه نحو السماء

يرسل الأنظار شزراً .. وجهه فيه

من رأى حملاً وديعاً .. يملىء الأرضَ غثاء

من رأى طفلاً رضيعاً .. يستحثّ الأوفياء!!


ليس يدري فيمَ يبكي .. ليس يدري ماالبكاء

حوله شيماء تحكي .. كيف هذا الطفل جاء ؟؟

كيف هذا الطفل جاء ؟؟

كيف حلّ الظلم يوماً .. فا ستبدّ الأشقياء

واستباح كلّ عرضٍ .. بعد إهراق الدماء

لم يراعوا الله فينا .. لم يطيعوا الأنبياء

ثم يأتيني سؤالٌ .. فيه شيءٌ من غباء

كنت ياشيماءُ بكراً .. كيف هذا الطفلُ جاء ؟؟؟؟

كيف هذا الطفل جاء ؟؟؟

لم يقيموا حفل عرسٍ .. أوزفافٍ بل بغاء

أثخنوا فينا جراحاً .. واستحلوا الأبرياء

رمّلوا فينا نسـاءً .. فـاكتـفـينا بالدعاء

يتّموا الأطفال فينا .. دونما أدنى حياء

علّم الإرسال نحوي .. نظرةً فيها ازدراء

لم يكن يعرفُ حقاً .. كيف هذا الطفلُ جاء!!!

كيف هذا الطفل جاء؟؟؟

بائع البارود يسعى .. للذي فيه الفناء

ودعاة الشر دوماً .. سعيهم فيه البلاء

لعنةُ الله عليهم .. كلما حلّ الضياء

هل سيأتي بعد هذا .. قائلٌ كيف جاء؟؟

أمتي لله أشكو .. لم يعد فيكم رجاء

إنما أرجو أناساً .. ُبعدُهم ُبعد السماء

إن يكن فالنصر آتٍ .. فالذي يشكو فداء

ربما الآن عرفتم .. كيف هذا الطفل جاء

كيف هذا الطفل جاء

يا أمة الإسلام بشري

يا أمة الإسلام بشرى لن يطول بكِ الهوان

قد لاح فجركِ باسماً فلترقبي ذاك الزمان

أبطالنا بجهادهم ومضائهم قصفوا الجبان

وبنو لمجدكِ سلماً بدمائهم بلغوا العنان

فلتهنئي يا أمتي ولى زمان الغائبين

كم نم سنين قد مضت والليث يهتف لن أعود

لن أنثني لن أشتكي لن أرضي ذل القعود

ولا سوف أمضي شامخاً رغم المشقة والقعود

أنَّا وقد عشق المنايا وارتدا ثوب الصمود

ما كان يوماً خائراً يخشى العدا أو يستكين

يا أيها البطل الذي فارقت أهلك في سكون

ورحت ترفل باسماً تشدوا بألحان المنون

وتقول عفواً يا رفاق فإنما طال الحنين

ولربما الأمل الذي أرجوه ترمقه العيون

ولعلني يا اخوتي أكسى ثياب الخالدين

يامن إلى خلدٍ مضى وشرى الكرامة بالجهاد
 

أختاه عودي

أختاه دونك حاجز وستار

ولديك من صدق اليقين شعار

عودي إلى الرحمن عوداً صادقا

فبه يزول الشر و الأشرار

أختاه دينك منبع يروى به

قلب التقي وتشرق الأنوار

وتلاوة القرآن خير وسيلة

للنصر لا دف ولا مزمار

هو في احتدام الغيض ظل وارف

وإذا التوى وجه النهار دثار

ودعائك الميمون في جنح الدجى

سهم تذوب أمامه الأخطار

أختاه حولك روضة مخضرة

تختال فوق ربوعها الأشجار

نبع ونهر لا يجف مسيله

أبدا وجذع شامخ وثمار

دين تهون به الخطوب وتزدهي

في ظله همم ويمسح عار

ولديك يا أختاه منه ذخيرة

يحمى بها عرض ويحفظ جار

ولديك تاريخ عريق شامخ

يحلو به للمؤمن استذكار

في منهج الخنساء درس فضيلة

وبمثله يسترشد الأخيار

أختاه يصمد للحوادث مخلص

فيما يقول ويسقط السمسار

في كفك النشئ الذين بمثلهم

تصفو الحياة وتحفظ الآثار

هزي لهم جذع البطولة ربما

أدمى وجوه الظالمين صغار

غذي صغارك بالعقيدة إنها

زاد به يتزود الأبرار

لا تستجيبي للدعاوى إنها كذب

وفيها للظنون مثار

إعلام هذا العصر شر ظاهر

فعلى يديه تزور الأخبار

وعلى يديه تشع كل رذيلة

وعلى يديه تشوه الأفكار

وبه تشب النار يوقد جمرها

وبه يثار من الشكوك مثار

أختاه كم من ظالم يبني له

ملكا فيهدم ملكه القهار

أين الجبابرة الذين تسلطوا

ذهبوا وظل الواحد الجبار

لا ترهبي التيار أنت قوية

بالله مهما استأسد التيار

تبقى صروح الحق شامخة وإن

أرغى و أزبد عندها الإعصار

إن البناء وأن تسامى قوتلا

ما لم يشيد بالتقى ينهار

قد يحصد الطغيان بعض ثماره

لكن عقبى الظالمين دمار
 

خندقي

خندقي قبري و قبري خندقي

وزنادي صامت لم يشتكي

فمتى ينفث رشاشي متى

لهبا يصبغ وجه الشفق

ومتى أخلع قيدا هدني

وثياب نسجت من خالق

أشرق النور على كل الدنا

فمتى يغمر أرض المشرق

نحن يا فيروز ماعاد لنا

أذن تهفو وللحن تحن

كل مافينا جراح ودم

نازف من كبد حرا تأن

وطني يحميك نارا ولظى

ليس يحميك أغاريد وفن

وطبيب عادني في علتي

ومضى يكتب لي بعض الدواء

ظن في صدريا داء هدني

وارتضى الراحة لي بعد العناء

كيف يا جراح أرضى راحة

أنا جندي على خط الفداء

وجراح الصدر لا تؤلمني

إنما يؤلمني يسحقني جرح الإباء

سألتني في حمانا ظبية

أتحب الشوق في عين صبية

قلت لا أعشق حسنا ظاهرا

أو أرى الحب عيون نرجسية

إنما أعشق صدرا عامرا

يحمل الموت ويزهو بالمنية

أدركت سري وقالت ظبيتي

أنت لا تعشق غير البندقية
 

اعذروني

اعذروني فاض همي واشتكى قلبي وناح

اعذروني لاتلوموني بياض الشيب لاح

شاب قلبي واليالي هيضت مني الجراح

عقب فرقى راس مالي عقب ميدان السلاح

عقب فرقى راس مالي صرت مكسور الجناح

عقب خلان الشدايد عطرهم بالمسك فاح

عقب مازانت ليالي وارتوينا بالفراح

ياطيور الوقت نوحي لاتغني بارتياح

ضاقت الدنيا ومالي في حواريها مراح

ضاقت الدنيا ودار الذل مافيها إنشراح

***

اعذروني يارفاقه يوم فاضت بي هموم

اعذروني لا تلوموا ضاق صدري بالغموم

من يلوم اللي غرق في بحوره مايعوم

من يلوم اللي كسير غيرت حاله سقوم

هيه يادنيا العجايب كم تسلقينا سموم

هيه يادنيا العجايب ليه حلاها مايدوم

طير طاير وش علامك في السماء دايم تحوم

طير طاير مرحبا بك كنت جايب لي علوم

***

اعذروني يارفاقه عقب شديت الرحال

اعذروني لا تلوموا سال دمع العين سال

سالت العبرات مني وفي كتابتي الهم جال

انقضى صبري وعاشت بي هواجيس الرجال

سعد من نال الشهاده ومن نعيم الخير نال

في نعيم الخلد داره يكرمه رب الجلال

في جنان الخلد داره مع رفيقات الدلال

يتهنى بالحور دايم يتهنى باحلى وصال

لو تمنى ما تمنى من نعيم الخلد طال

سعد من نال الشهاده سعد من وفى ونال

شئت الحياة متاعا

شئت الحياة متاعا

ورحلة وصراعا

واخترت دربي بنفسي

وسرت فيه صراعا

وصرت نارا ونورا

وغنوة وعبيرا

حتى قضيت شهيدا

مراحبا بالمنون

النور ملئ عيوني

والحور ملك يميني

وكالملاك أغني في جنة وعيوني

هاذي الجنان مراحي

وعطرها من جراحي

سحر وروح ، وروح

يا قلب هيا تراحي

جلت الأنبياء وأخوتي الشهداء

والله يلقي علينا ظلال حب حنوني

في جنة الله أحيا في ألف دنيا و دنيا

وما تمنيت شيئا ألا أتاني سعيا

فلا تقولوا خسرنا من غاب بالأمس عنا

أن كان فالخلد خسر فالخير أن تخسروني