مُبْحِرٌ في ذكرياتي
يَسْمعُ النّجمُ شكاتي
هل تُراني سوفَ ألقى
بعضهم قبْلَ المماتِ
أقبِلوا لا تترُكوني
يا بنيَّ ويا بَناتي
مُنذُ أن فارقْتَموني
لمْ تعُد تحْلُو حَياتي
سَاهِرٌ في الليلِ وَحْدِي
أكتُمُ الشّكوى وأُبْدي
كُلّلما أطْرقتُ سالت
دمْعَتي مِنْ فوقِ خدّي
بينَ جُدْران حُدودي
والمآسي دُونَ حَدّي
كلُّ أبنائي نسُوني
ونَسُوا حُبّي وَوُدّي
رغم عزمي لستُ أقوى
أينَ ليلي؟ أينَ سلوى؟
يومَ كانت في صباها
تشتري لُعَباً وحلوى
هل نسيتي عطف بابا
تلعبينَ وأنتِ نشوى
أين أحمد؟ أين سامي؟
أقبِلوُا فالعُمرُ يُطْوى
يا ليالي السّعدِ عودي
خلّصيني من قُيودي
إنني ما عدتُ أدري
أيُّ معنى من وُجودي
أنقذيني، كفْكِفيها
أدْمُعاً فوق الخُدودِ
هل تُراني سوف أبقى
كي أراهم من جديدِ
يشهدُ الدّمعُ بأنِّي
غارِقٌ في بحْرِ حزني
فارحموا قلْباً كسيراً
وارحموا ضعْفي وسِنِّي
إن نسيتُم لستُ أنسى
ماضِياً ما غاب عنِّي
أقطَعُ الدِّهر وحِيداً
بالأمانيّ والتمنّي
هدّني طولُ السّهادِ
والأسى يكوي فُؤادي
كُلّما ثارت شُجوني
صِحتُ يا ربّ العِبادِ
يا إِلهي جد بعفوٍ
واجعلِ القرآنَ زادي
كُن لأولادي مُعيناً
واهْدِهم دَرْبَ الرَّشادِ
0 التعليقات:
إرسال تعليق